يكشف العلم كل يوم سرا جديدا فقد ثبت أن آخر هذه الأسرار هو أن الولادة تحت الماء
أسهل وأسرع ولا تحتاج إلي مسكنات وتتم بدون ألم! لحظات الولادة لا تنسي،
فهي موجعة، مولمة، تنتهي عند لحظة سماع الصرخة الأولي للوليد،
وتسكن كل الأوجاع لحظة ضمه إلي صدر أمه
في ايطاليا ظهرت دراسة جديدة تقول ان الولادة في الماء أسهل ولا تستغرق وقتا،
ولا تحتاج إلي استخدام الأدوية المخدرة الموضعية، وتجنب المرأة الوجع والألم وعمليات التوسيع،
ويقول الدكتور البير توني طبيب التوليد الايطالي: أن الدراسة شملت 1355 حالة ولادة في الماء
وأثبت أنها تتفوق علي الولادة التقليدية إلا أنها تفتقد استخدام جهاز تتبع نبض قلب الوليد
في حالة الولادة العادية، وقد قارن الطبيب الايطالي الولادات في الماء مع نتائج الولادات الأخري
التي تمت في ظروف مشابهة وصل عددها 237 حالة علي كرسي الولادة و515 حالة ولادة في أماكن طبيعية
فوجد أن الولادة في الماء استغرقت وقتا أقصر بشكل واضح،
فقد استغرقت ولادات لدي نساء في حملهن الأول ب380 دقيقة،
بينما استغرقت الولادات علي كرسي الولادة أو علي السرير 467 دقيقة،
وهذا يعني ان العملية في الماء اختصرت أكثر من ساعة أي حوالي ربع زمن الولادة..
ومن ناحية أخري ثبت من خلال الولادة في الماء ان الأطباء استغنوا عند توليد النساء
لأول مرة بنسبة 57 % من الحالات إلي عمليات التوسيع، كما لم تتعرض نسبة مماثلة من هؤلاء النساء
إلي التمزق الذي يحدث في غالبية عمليات الولادة، وكانت هذه النسب في حالة ولادة السرير
تمثل 36 % وفي حالة الولادة علي الكرسي مثلت 48 % . كما ثبت أنه في جميع حالات الولادة في الماء
تم الاستغناء عن المواد المسكنة والمخدرات الموضعية، ومن ناحية صحة الوليد
فقد كان أطفال الولادة في الماء أقل تعرضا للالتهابات وخاصة التهاب الجهاز التنفسي وزرقة الأطراف،
وارتفاع معدل تكسير كرات الدم الحمراء (الصفراء).
ويقول الدكتور حاتم سعد شلبي أستاذ التوليد بجامعة عين شمس:
ان الولادة في الماء مازالت تحت التجربة وتحتاج إلي مزيد من الحالات والتجارب حتي يمكن تعميمها،
وفي حالة اثبات أنها الأفضل علينا أن نخير المرأة الحامل بين أن تلد بالطريقة التقليدية
أو بطريقة الماء التي تتم عن طريق وضع الأم في حوض مائي أو بانيو لتسهيل عملية الولادة
نتيجة الاسترخاء الذي يتم في عمليات الولادة تحت الماء والايحاء بأنها طريقة لا تستغرق وقتا..
ان غرابة فكرة التوليد تحت الماء لا يعني أنها الأفضل أو الأسوأ وإنما هي تحتاج إلي ضوابط أكثر.
لأول مرة في الإمارات الولادة تحت الماء
اليوم برس- يحاول الاطباء اللجوء الى طرق جديدة تسهل عملية الولادة وقد أعلن مستشفى إماراتي عن تطبيق تقنية الولادة تحت الماء لأول مرة في دولة الإمارات كواحدة من الخدمات الصحية المتميزة، لا سيما وأنها تخفف من آلام الولادة بنسبة كبيرة جداً تتراوح مابين 60 إلى 70 بالمائة. وأشار تقرير صحفي إلى أن هذه العملية تساعد على تقليل فترة المخاض دون اللجوء إلى محرضات طبية قبل الولادة وبالتالي تشجع الأمهات على الولادة الطبيعية، والتي يطلق عليها الولادة اللطيفة.
وقالت إدارة مستشفى "العين كرو مويل" ان هذ الطريقة اكتسبت في السنوات الأخيرة إقبالًا كبيراً ووجدت الأمهات فيها مخرجا بديلا للولادات التقليدية.
وتضع الأم وليدها في حوض مخصص للولادة أشبه بحوض الحمام لكن بمواصفات تتيح للأم حرية الحركة واختيار الوضع الذي يناسبها اثناء عملية المخاض، والماء أثناء المخاض وحتى مرحلة الولادة، وهذا الحوض يكون أكبر من حوض الاستحمام العادي، ويتم تعقيمه بشكل دائم ويستخدم به الماء الطبيعي النقي والمعقم، وبدرجة حرارة تتراوح ما بين 35 - 37 درجة، وهي الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان.
وأكد المستشفى أن الفريق الطبي بات على استعداد تام لإجراء عدة حجوزات لسيدات حوامل لإجراء عمليات التوليد تحت الماء خلال وقت قريب، وسوف يتم الاعلان عن إجراء أول عملية ولادة تحت الماء في دولة الإمارات في غضون الأسابيع القليلة القادمة
0 Comments:
إرسال تعليق