تبيّن دراسة صادرة مؤخراً عن "المركز الأميركي للطب الرياضي" فعاليّة الرياضة في تزويد الدم بكميّة أكبر من الأوكسجين، ما يرفع معدّل الأيض ويعزّز مناعة الجسم ضد الجراثيم والسموم البيئية ويجعل أجهزة التنفس والقلب والأوعية الدموية والشرايين تؤدّي وظائفها على أفضل وجه. ولكنّها، تحذّر المواظبين على ممارستها من جهة ثانية، من الوقوع في أخطاء التغذية التي قد تلحق الضرر بصحتهم وتضعف مناعتهم.
"سيدتي" تطلع من الاختصاصية في اللياقة البدنية سحر نجدي على التأثيرات الإيجابية لممارسة الرياضة على الدماغ، وأبرز الأخطاء الغذائية التي يقع فيها ممارسوها.
يبيّن الباحثون أهميّة النشاط البدني للدماغ، وذلك لناحية الحدّ من القلق النفسي والتوتر واضطراب النوم والخجل والتعب المزمن. وتشير الدراسات الصادرة عن "منظمة الصحة العالمية"، في هذا الإطار، إلى أن الرياضة التي تتطلّب قدراً من التحمّل كالركض والمشي السريع والسباحة تنظّم نبضات القلب وتحفّز الجسم على إفراز "الاندروفين" المسؤول عن الإحساس بالراحة الجسدية والنفسية والحدّ من الألم. أمّا ممارسة الرياضة الهوائية بانتظام لمدة 45 دقيقة بدون لهاث أو تعب أو تيبّس في العضلات فقادرة على تعزيز دفاعات الجسم ضد الأمراض المزمنة وتقوية عضل القلب وزيادة الاستفادة من الأوكسجين الذي يرفع من معدل الأيض ويساعد الجسم على إذابة الدهون وخصوصاً تلك المتمركزة حول البطن وفي الأرداف، حسب "المركز الأميركي للتحكم والوقاية من الأمراض".
5 أخطاء
ولكن، ثمة أخطاء خمسة يرتكبها ممارسو الرياضة فيما يخصّ نوعية الطعام الذي يستهلكونه وطريقة تناوله، ما يحدث بعض المشكلات الصحية التي قد تضعف من قدرتهم على مواصلة التدريب، وتشمل:
1- تناول الكمية عينها من الطعام في اليوم الذي يمتنع في خلاله ممارسة التدريب اليومي، ما يقود نحو إحداث زيادة كبيرة في الوزن. وإذ يؤكّد خبراء الرياضة في عيادات "مايو كلينيك" أهمية تخفيف الكمية المتناولة من الدهون في حال خفض وقت التدريب أو التوقّف التام عن ممارسة الرياضة لتفادي زيادة وزن الجسم، معلوم أن معدّل تحويل العضل إلى شحوم يتزايد بشكل سريع في حال التوقف عن ممارسة الرياضة، ما يقضي بضرورة الحذر من تناول المزيد من الدهون الموجودة بكثرة في الأطعمة المقلية والوجبات السريعة واللحوم والبيض.
2 - إغفال استهلاك الكمية الكافية من "البروتين" الذي يحمله كلّ من الدجاج والسمك واللحم الأحمر والفاصولياء والفول، ما يؤدي إلى تيبس العضل وضعفه.
3 - الإكثار من تناول السكريات البسيطة سريعة الاحتراق كالشوكولاتة والحلوى والكيك بهدف الحصول على الطاقة اللازمة المناسبة لأداء التدريب الرياضي، ما يشحن الجسم بكمّ هائل من السعرات الحرارية ونسبة قليلة من المعادن والفيتامينات. وتوضح الدراسات الحديثة الصادرة عن "الهيئة الأميركية للغذاء والدواء" في هذا الصدد أن الكربوهيدرات البسيطة (سريعة الاحتراق) لا تحتوي على الكميات الكافية من الفيتامينات والمعادن اللازمة لرفع معدل أيض الجسم، في أثناء التدريب الرياضي.
4 - نقص الماء والسوائل في الجسم بسبب زيادة استهلاك "الجليكوجين" المختزن في الكبد، ما يستلزم تعويضه بكمية تتراوح ما بين لتر ولترين من الماء على فترات متقاربة بعد الانتهاء من التدريب الرياضي، علماً أن شرب الماء بعد الفراغ من التمرين الرياضي يخلّص سريعاً من السموم والشوادر الحرة المتخلّفة من عملية الأيض، في أثناء التمرّن، كما بقاء معدّل الأيض مرتفعاً حتى خارج وقت التمرين بسبب احتفاظ العضل بقدرته على إذابة الدهون لفترة تتراوح من 24 إلى 48 ساعة بعد الفراغ من وقت التمرين اليومي.
5 - التخفيف من كميّة الطعام المتناولة بصورة لا تتناسب مع حجم المجهود البدني المبذول في أثناء ممارسة الرياضة، ما يضعف الأيض الغذائي ويسرّع الشعور بالتعب والإرهاق وقلّة الطاقة. ولذا، ينصح الباحثون الرياضيين بتناول من 4 إلى 5 وجبات يومياً في فترات النشاط المكثّف، على أن تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات المركبة الغنيّة بنسب عالية من السكر بطيء الاحتراق الذي يزوّد بالطاقة (الخضر والفاكهة والبقول)، ويزخر بخصائص مضادة للأكسدة من خلال فيتامينات "سي" C و"إي" E و"بي" B.
وصايا التدريب الناجح
* استهلّي رياضتك بتمرينات بسيطة لمدّة لا تتجاوز 15 دقيقة، في حال متابعة نشاطك البدني بعد الانقطاع عنه لأكثر من سنة، مع التوقف فوراً عنه لمجرّد شعورك بالتعب أو الألم أو اللهاث.
* أضيفي 45 دقيقة إلى وقت التدريب بعد أسبوعين أو أسابيع ثلاثة من ممارسة الرياضة، بما يسمح بإفراز هرمون "الاندروفين" الهام في جعل جميع الأعضاء والغدد في أقصى نشاطها، علماً أنه يوضح الباحثون أن الدقائق العشرين الأولى من التمرين هي عبارة عن تحمية للأعصاب والعضلات، فيما الدقائق العشرون التالية تنشّط أعضاء وغدد وأجهزة الجسم، ما يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية وزيادة الطاقة.
* احرصي على ألا تتجاوز نبضات قلبك من 140 إلى 160 نبضة في الدقيقة الواحدة. وفي حال بلوغ أحد هذين الرقمين، يجب التوقف فوراً للراحة، فالمتابعة. ويوضح الخبراء أن طريقة قياس إجمالي النبضات خلال الدقيقة الواحدة في أثناء التدريب تتمّ من خلال رفع راحة اليد اليمنى وتطويق المعصم الأيمن باليد اليسرى، ثم الضغط بالإبهام الأيسر على مقدّمة المعصم للشعور بنبض الدم في الوريد، فحساب عدد النبضات خلال 15 ثانية وضرب الناتج في 4. وتجدر الإشارة إلى أنّه في الأوقات العادية، يتراوح عدد نبضات القلب ما بين 66 و75 للرجل و75 و83 للمرأة، أمّا في أثناء التمرين فيبلغ 150 لكلا الجنسين أو 140 نبضة بعد سن الخمسين. ويعود النبض إلى وتيرته الطبيعية بعد الفراغ من التمرين بـ 5 دقائق، وفي حال بقائه مرتفعاً (120 نبضة) يعتبر مؤشراً إلى بذل مجهود طويل وشاق، ما يستوجب تقليص مدة التمرين وشدّته.
* اختيار الحذاء الرياضي المناسب لتفادي الصدمات في أثناء المشي أو الركض، وارتداء الملابس القطنية لامتصاص العرق ومنع الحكّة الجلدية.
* الامتناع عن شرب الماء البارد مباشرة بعد الفراغ من التمرين تلافياً لزيادة حموضة المعدة، والاستعاضة عنه بشرب الماء الفاتر بعد 10 دقائق من الانتهاء منه.
"سيدتي" تطلع من الاختصاصية في اللياقة البدنية سحر نجدي على التأثيرات الإيجابية لممارسة الرياضة على الدماغ، وأبرز الأخطاء الغذائية التي يقع فيها ممارسوها.
يبيّن الباحثون أهميّة النشاط البدني للدماغ، وذلك لناحية الحدّ من القلق النفسي والتوتر واضطراب النوم والخجل والتعب المزمن. وتشير الدراسات الصادرة عن "منظمة الصحة العالمية"، في هذا الإطار، إلى أن الرياضة التي تتطلّب قدراً من التحمّل كالركض والمشي السريع والسباحة تنظّم نبضات القلب وتحفّز الجسم على إفراز "الاندروفين" المسؤول عن الإحساس بالراحة الجسدية والنفسية والحدّ من الألم. أمّا ممارسة الرياضة الهوائية بانتظام لمدة 45 دقيقة بدون لهاث أو تعب أو تيبّس في العضلات فقادرة على تعزيز دفاعات الجسم ضد الأمراض المزمنة وتقوية عضل القلب وزيادة الاستفادة من الأوكسجين الذي يرفع من معدل الأيض ويساعد الجسم على إذابة الدهون وخصوصاً تلك المتمركزة حول البطن وفي الأرداف، حسب "المركز الأميركي للتحكم والوقاية من الأمراض".
5 أخطاء
ولكن، ثمة أخطاء خمسة يرتكبها ممارسو الرياضة فيما يخصّ نوعية الطعام الذي يستهلكونه وطريقة تناوله، ما يحدث بعض المشكلات الصحية التي قد تضعف من قدرتهم على مواصلة التدريب، وتشمل:
1- تناول الكمية عينها من الطعام في اليوم الذي يمتنع في خلاله ممارسة التدريب اليومي، ما يقود نحو إحداث زيادة كبيرة في الوزن. وإذ يؤكّد خبراء الرياضة في عيادات "مايو كلينيك" أهمية تخفيف الكمية المتناولة من الدهون في حال خفض وقت التدريب أو التوقّف التام عن ممارسة الرياضة لتفادي زيادة وزن الجسم، معلوم أن معدّل تحويل العضل إلى شحوم يتزايد بشكل سريع في حال التوقف عن ممارسة الرياضة، ما يقضي بضرورة الحذر من تناول المزيد من الدهون الموجودة بكثرة في الأطعمة المقلية والوجبات السريعة واللحوم والبيض.
2 - إغفال استهلاك الكمية الكافية من "البروتين" الذي يحمله كلّ من الدجاج والسمك واللحم الأحمر والفاصولياء والفول، ما يؤدي إلى تيبس العضل وضعفه.
3 - الإكثار من تناول السكريات البسيطة سريعة الاحتراق كالشوكولاتة والحلوى والكيك بهدف الحصول على الطاقة اللازمة المناسبة لأداء التدريب الرياضي، ما يشحن الجسم بكمّ هائل من السعرات الحرارية ونسبة قليلة من المعادن والفيتامينات. وتوضح الدراسات الحديثة الصادرة عن "الهيئة الأميركية للغذاء والدواء" في هذا الصدد أن الكربوهيدرات البسيطة (سريعة الاحتراق) لا تحتوي على الكميات الكافية من الفيتامينات والمعادن اللازمة لرفع معدل أيض الجسم، في أثناء التدريب الرياضي.
4 - نقص الماء والسوائل في الجسم بسبب زيادة استهلاك "الجليكوجين" المختزن في الكبد، ما يستلزم تعويضه بكمية تتراوح ما بين لتر ولترين من الماء على فترات متقاربة بعد الانتهاء من التدريب الرياضي، علماً أن شرب الماء بعد الفراغ من التمرين الرياضي يخلّص سريعاً من السموم والشوادر الحرة المتخلّفة من عملية الأيض، في أثناء التمرّن، كما بقاء معدّل الأيض مرتفعاً حتى خارج وقت التمرين بسبب احتفاظ العضل بقدرته على إذابة الدهون لفترة تتراوح من 24 إلى 48 ساعة بعد الفراغ من وقت التمرين اليومي.
5 - التخفيف من كميّة الطعام المتناولة بصورة لا تتناسب مع حجم المجهود البدني المبذول في أثناء ممارسة الرياضة، ما يضعف الأيض الغذائي ويسرّع الشعور بالتعب والإرهاق وقلّة الطاقة. ولذا، ينصح الباحثون الرياضيين بتناول من 4 إلى 5 وجبات يومياً في فترات النشاط المكثّف، على أن تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات المركبة الغنيّة بنسب عالية من السكر بطيء الاحتراق الذي يزوّد بالطاقة (الخضر والفاكهة والبقول)، ويزخر بخصائص مضادة للأكسدة من خلال فيتامينات "سي" C و"إي" E و"بي" B.
وصايا التدريب الناجح
* استهلّي رياضتك بتمرينات بسيطة لمدّة لا تتجاوز 15 دقيقة، في حال متابعة نشاطك البدني بعد الانقطاع عنه لأكثر من سنة، مع التوقف فوراً عنه لمجرّد شعورك بالتعب أو الألم أو اللهاث.
* أضيفي 45 دقيقة إلى وقت التدريب بعد أسبوعين أو أسابيع ثلاثة من ممارسة الرياضة، بما يسمح بإفراز هرمون "الاندروفين" الهام في جعل جميع الأعضاء والغدد في أقصى نشاطها، علماً أنه يوضح الباحثون أن الدقائق العشرين الأولى من التمرين هي عبارة عن تحمية للأعصاب والعضلات، فيما الدقائق العشرون التالية تنشّط أعضاء وغدد وأجهزة الجسم، ما يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية وزيادة الطاقة.
* احرصي على ألا تتجاوز نبضات قلبك من 140 إلى 160 نبضة في الدقيقة الواحدة. وفي حال بلوغ أحد هذين الرقمين، يجب التوقف فوراً للراحة، فالمتابعة. ويوضح الخبراء أن طريقة قياس إجمالي النبضات خلال الدقيقة الواحدة في أثناء التدريب تتمّ من خلال رفع راحة اليد اليمنى وتطويق المعصم الأيمن باليد اليسرى، ثم الضغط بالإبهام الأيسر على مقدّمة المعصم للشعور بنبض الدم في الوريد، فحساب عدد النبضات خلال 15 ثانية وضرب الناتج في 4. وتجدر الإشارة إلى أنّه في الأوقات العادية، يتراوح عدد نبضات القلب ما بين 66 و75 للرجل و75 و83 للمرأة، أمّا في أثناء التمرين فيبلغ 150 لكلا الجنسين أو 140 نبضة بعد سن الخمسين. ويعود النبض إلى وتيرته الطبيعية بعد الفراغ من التمرين بـ 5 دقائق، وفي حال بقائه مرتفعاً (120 نبضة) يعتبر مؤشراً إلى بذل مجهود طويل وشاق، ما يستوجب تقليص مدة التمرين وشدّته.
* اختيار الحذاء الرياضي المناسب لتفادي الصدمات في أثناء المشي أو الركض، وارتداء الملابس القطنية لامتصاص العرق ومنع الحكّة الجلدية.
* الامتناع عن شرب الماء البارد مباشرة بعد الفراغ من التمرين تلافياً لزيادة حموضة المعدة، والاستعاضة عنه بشرب الماء الفاتر بعد 10 دقائق من الانتهاء منه.
0 Comments:
إرسال تعليق