روبوت فلسطيني لاطفاء الحرائق اليا - فلسطيني يخترع ريبوت اطفاء الحرائق - الشاب احمد أبو شعبان يخترع روبوت لاطفاء الحرائق
الحاجة أم الاختراع المثل الذي يؤمن به أحمد وغيره الكثير من الشباب الفلسطيني وسط أجواء خالية في كثير من الأحيان من توفر الإمكانيات.الشاب الفلسطيني الذي عاش فترة من حياته دون أن يكمل تعليمه الجامعي ،لم يقف طموحه عند عتبة العلم بل ناضل وأكمل تعليمه إلى أن وصل بجدارة إلى اختراع روبرت مصغر لإطفاء الحرائق .
المولد والنشأة ..
يقول أحمد"ولدت في العام 1980 لعائلة ميسورة الحال ،كانت ولادتي في الكويت في الغربة تنقلت من مصر إلى الكويت وهكذا .
انتقلت إلى مدينة غزة المدينة الأم لي في العام 1992م واستقرينا بها إلى الآن،ويشير أنني حاليا متزوج ولي ثلاثة من الأبناء .
من الأمية إلى اختراع الروبرت...
ويتابع بداية لم أفكر أبدا في إكمال دراستي ولولا تشجيع ودعم زوجتي وأهلي لما كنت قد أكملت دراستي .
لكنني تخصصت ودخلت الكلية فرع تكنولوجيا /أجهزة كهربائية ،وعندما وصلت لآخر الفصول كان مشروع التخرج عبارة عن اختراع تميز بالإبداع والابتكار لاسيما وأن الكثير من الأدوات لم تكن متوفرة .
وعن عدم تفكيره بالدراسة سابقا يضيف "كنت مصابا بحالة من اليأس لم أرغب معها بدخول الجامعة ،وربما لم يكن هنالك هدف معين لي في الحياة لذلك كانت الدراسة بعيدة عن تفكيري .
روبرت لإطفاء الحريق ..
ويوضح أحمد "أن الروبرت عبارة عن مجسم يتحكم بطريقة أوتوماتيكيا ،يتحرك في عدة مسارات ،ويقوم بالبحث عن مصدر اشتعال النار ،يظل في هذه الأثناء يبحث عن مصدر النار إلى أن يرى النار يقوم حينها بإطفائها عن طريق مطفأة موجود بداخل الروبرت ،بعد إخماد الحريق يرجع إلى المكان الذي وضع فيه أول مرة .
كل ذلك لا يتم بالمطلق عن طريق الرموت كنترول أو آية آلة تحكم عن بعد وإنما صممت الروبرت ليقوم بهذا العمل تلقائيا.
استغرق العمل على هذا الاختراع مدة 6 أشهر كانت خلالها الإمكانيات غير متوفرة بالمطلق وكنا نستخدم أبسط الأمور في إنشاء الروبرت.
ويتابع حديثه قمت وزميلين لي في الدراسة بتقديم الاختراع إلى الجامعة كمشروع للتخرج وكذلك مشروع للمنافسة بين اختراعات أخرى .
وبعد التقييم حصلت على المرتبة الأولى في المنافسة ،قامت على إثرها الجامعة بشراء الاختراع من أجل أن تعطي للطلبة من بعدي فرصة لتطويره والعمل عليه .
عنصري الخبرة والتعليم مهمان لأي اختراع..
ويرى أحمد"أن الخبرة أقوى من الدراسة ،دوما الجانب التطبيقي مهم للغاية من أجل نجاح أي مشروع أو اختراع.
فالإنسان الذي جرب عدة أمور سيكون عليه تطويرها سهل على عكس الإنسان الذي تعلم وعليه أن يطبق ،لكن الجانب النظري مهم للغاية أيضا فالأمور التي كنت لا أستطيع التعرف عليها وعلى عملها كبعض القطع كنت ألجأ بشكل سريع إلى الكتاب وأستفسر عن تركيبها وماهيتها الأمر الذي يشكل قناعة عندي وعند الكثيرين أن عنصري الخبرة والتعليم مهمان لأي مخترع ولأي اختراع .
الإنسان ينبغي أن يطور نفسه بطريقة كبيرة بين الفينة والأخرى عن طريق قراءة بعض الكتب المتعلقة بمجال اختراعه وبالمجالات الأخرى لكن أيضا لا ننسى أن التطبيق العلمي عن طريق النظر والعمل يكسب الكانسان مهارة قد لا يجدها في أي مكان آخر ولو كانت في أرقى الجامعات على مستوى العالم .
أحلام وأمنيات ....
وعن الأحلام التي تراود أحمد"يبتسم قائلا أن حياته مليئة بالأمنيات والأحلام التي يحلم بانجازها يوما .
كل الطرق في غزة قد تكون عقبة في طريق المبدع فالإمكانيات شحيحة والأدوات غالية الثمن بالإضافة أن الدعم اللوجستي والمادي والمعنوي مفقود نظرا لقلة الدعم لمثل هذه الاختراعات.
ويستدرك قائلا "أتمنى أن أرى نفسي في مركز عالمي للاختراعات وتطوير الأدوات التي تخدم الإنسانية والتي تساعد في حل المشكلات .
ربما أنا اليوم أدير شركة بسيطة للغاية لا تعادل أي شركة كبيرة وعالمية لكن الطموح لا يحده المستحيل .
في البداية كنت أميا بعد ذلك ارتقيت لأعمل موظفا بسيطا ،ثم تدرجت في حياتي لألتحق بالجامعة وأتخرج وأقوم بابتكار شيء جديد على الساحة الفلسطينية .
كلي أمل أن يلتفت المسئولون لفئة الشباب ولطموحاتهم وبدلا من أن يكونوا عائقا في وجه الإبداع .
0 Comments:
إرسال تعليق