انتي احلى | منوعات | بالصور حكاية اكبر اطلس في العالم - اكبر اطلس في العالم - اكبر اطلس في العالم بابوظبي
من بين 31 نسخة من أكبر أطلس في العالم "إيرث بلاتينم"، وصلت إلى أبوظبي، أخيراً، أول نسخة منه، حيث أعلن المركز الوطني للوثائق والبحوث أخيرا، عن اقتنائه له، لعدة أسباب كشف عنها الدكتور عبد الله الريس مدير عام المركز: "بادرنا إلى اقتناء هذا الأطلس بسبب الفائدة الكبيرة التي سيحققها للباحثين، لما يقدم من معلومات في مجال علوم الطبوغرافيا، وفي البحث العلمي الجغرافي، وفي الدراسات الجغرافية التي تعنى بمقارنة الماضي بالحاضر.. والأطلس متاح للجميع".
تقنيات بدأت بفكرة
التخطيط لعمل الأطلس بدأ بفكرة، وحول هذا، قال غوردن شيرز، ممثل دار ملينيوم هاوس (الجهة التي نفذت المشروع): "خطرت لي هذه الفكرة قبل 25 عاما، وربما يبدو هذا غريبا في عصر يتيح للناس الكثير من المعلومات".
قدرة استيعابية
وربما أننا نتساءل: "هل لا تزال هناك سوق رائجة لـ(الأطالس)". خاصة بمثل هذه التكلفة العالية. وفي الاجابة عن ذلك، نجد هناك عدة أسباب مختلفة لمثل هذا الإنتاج، وكان قد كشف عنها شيرز نفسه، في كتاب يشرح الكثير من تفاصيل العمل على الأطلس العملاق: "إن كمية البيانات الموجودة لدينا، جعلتنا نستشعر الحاجة إلى إنتاج كتاب بهذا الحجم، حتى نعطي المادة حقها، فبعض الجزر تظهر للمرة الأولى، وبحجم معقول، قياسا إلى أقرب القارات إليها. .
وليس من السهل دائما استيعاب حجم كوكبنا، وأطلسنا هذا هو أفضل ما تم لتحقيق ذلك". وعن تفاعل الناس مع هذا الأطلس، قال شيرز: "دهش الناس الذين أتوا لمشاهدة (إيرث بلاتينم)، أثناء عرض النسخة التجريبية منه، في معرض الكتاب في فرانكفورت، وكانوا يريدون الاطلاع على كل صفحة فيه، بحثا عن تلك المدن التي أتوا منها، ولا أعتقد أن الناشر يطمع بأكثر من ذلك، من إصداره".
علم أم سياسة؟
استعرض شيرز المشاكل التي واجهتهم في إنتاج الأطلس: "كانت المشكلة الاولى في هذا الصدد، هي الوقت الذي استغرقناه في إقناع بعض الناس بإمكانية تنفيذ المشروع، وإقناع بعض رسامي الخرائط لدينا بأن المشروع ممكن، وهو ما تطلب منا قوة حاسوبية هائلة، ولذا تعين على كافة رسامي الخرائط زيادة ذاكرة الأجهزة حتى تتمكن من إنجاز الحسابات المتعددة".
وأضاف: "ما إن تم إعداد الخرائط، حتى تعين علينا توفير طابعة محلية قادرة على إنتاج نسخ للعمل عليها، كما واجهتنا عملية التحرير، فالعمل على الصفحات ذات الحجم الكبير كان صعبا، وانطوى على مضاهاة ومراجعة وإعادة مراجعة، كل مدخل في صفحات عرضها 4.5 أقدام بطول ست، وكان يتعين إرسال كل تصويب إلى ملف إلكتروني، ثم إلى رسامي الخرائط الذين تم توزيعهم على كافة مناطق العالم. كما تعرفنا على عملية الـ(الجيجابان) التي تستخدم حتى ألف صورة للصورة الواحدة، والتي تنشر على صفحة مزدوجة".
وتابع شيرز: "إن رسم الخرائط نوع من الفن، فمثلا اخترنا سبعة ظلال باللون الأزرق، في رسم المحيطات. . كما ان رسم الخرائط علم أيضا، فالرموز والطبقات والخطوط، تأتي معا ببرنامج يعرف باسم "أدوب إلستريتور"، فما إن يعرف تعداد سكان مدينة ما، بين الـ5 ملايين أو أدنى، وذلك حتى العشرة آلاف نسمة، حتى يجري تعيين العلامة واللون على أساس مقياس الرسم المحدد مسبقا.
ويعطى اسم المدينة نقطة مرجعية (خط للطول وخط للعرض)، وتضاف المدن إلى الخرائط تلقائيا، لاستخدام برامج مثل:(مابلكس)، (ماب ببلشر)، ثم يقوم رسامو الخرائط بمراجعة بصرية، جراء عدم ضمان اختلاط بعض الأسماء ببعضها".
ولفت أيضا، إلى أن رسم الخرائط يدخل في الأمور السياسية، مثل الأراضي المتنازع عليها.
ولذلك فهو يعكس نظرة حديثة للعالم، كما هو عليه الآن، ويستوعب أحدث الإضافات في قائمة دول العالم "جنوب السودان" ويطبق نظاما حديثا على أسماء المدن في الصين، ويفي بالاتجاه السائد في جنوب إفريقيا وكندا وأستراليا ونيوزلاندا، للعودة إلى أسماء مدنها الرئيسة ومعالمها.
كنز معرفي
قال ممثل دار ملينيوم هاوس، جوردن شير، إن الكتاب – الأطلس، بحاجة إلى رعاية جيدة، خاصة وأن المعنيين به، قرروا تدمير الألواح بعد عمل 31 نسخة منه، وهو ما يعني أن غالبية الدول لن تحصل على نسخة من (إيرث بلاتينم)، لافتا إلى أنه، ولكونه مصنوعا باليد، يعد من أشد الكنوز ندرة، وسيحفظ داخل صناديق زجاجية في المتحف، إذ إنه مهم جدا، شأنه في ذلك شأن أول كتاب تمت طباعته: "إنجيل غو تبرج"، الذي أنتج قبل ما يزيد على 500 سنة.
إيرث بلاتينم
استغرق العمل في إنتاج "إيرث بلاتينم" أكثر من أربع سنوات، وفي الكتاب ذاته، أكثر من عامين ونصف، وعمل على المشروع أكثر من 120 شخصا، وضم "إيرث بلاتينم" 128 صفحة، بوزن وصل إلى 150 كيلو غراما، وضم 61 صفحة للخرائط، وأكثر من 27 صورة كبيرة، ووصل ثمن النسخة الواحدة إلى 100 الف دولار أميركي.
من بين 31 نسخة من أكبر أطلس في العالم "إيرث بلاتينم"، وصلت إلى أبوظبي، أخيراً، أول نسخة منه، حيث أعلن المركز الوطني للوثائق والبحوث أخيرا، عن اقتنائه له، لعدة أسباب كشف عنها الدكتور عبد الله الريس مدير عام المركز: "بادرنا إلى اقتناء هذا الأطلس بسبب الفائدة الكبيرة التي سيحققها للباحثين، لما يقدم من معلومات في مجال علوم الطبوغرافيا، وفي البحث العلمي الجغرافي، وفي الدراسات الجغرافية التي تعنى بمقارنة الماضي بالحاضر.. والأطلس متاح للجميع".
تقنيات بدأت بفكرة
التخطيط لعمل الأطلس بدأ بفكرة، وحول هذا، قال غوردن شيرز، ممثل دار ملينيوم هاوس (الجهة التي نفذت المشروع): "خطرت لي هذه الفكرة قبل 25 عاما، وربما يبدو هذا غريبا في عصر يتيح للناس الكثير من المعلومات".
قدرة استيعابية
وربما أننا نتساءل: "هل لا تزال هناك سوق رائجة لـ(الأطالس)". خاصة بمثل هذه التكلفة العالية. وفي الاجابة عن ذلك، نجد هناك عدة أسباب مختلفة لمثل هذا الإنتاج، وكان قد كشف عنها شيرز نفسه، في كتاب يشرح الكثير من تفاصيل العمل على الأطلس العملاق: "إن كمية البيانات الموجودة لدينا، جعلتنا نستشعر الحاجة إلى إنتاج كتاب بهذا الحجم، حتى نعطي المادة حقها، فبعض الجزر تظهر للمرة الأولى، وبحجم معقول، قياسا إلى أقرب القارات إليها. .
وليس من السهل دائما استيعاب حجم كوكبنا، وأطلسنا هذا هو أفضل ما تم لتحقيق ذلك". وعن تفاعل الناس مع هذا الأطلس، قال شيرز: "دهش الناس الذين أتوا لمشاهدة (إيرث بلاتينم)، أثناء عرض النسخة التجريبية منه، في معرض الكتاب في فرانكفورت، وكانوا يريدون الاطلاع على كل صفحة فيه، بحثا عن تلك المدن التي أتوا منها، ولا أعتقد أن الناشر يطمع بأكثر من ذلك، من إصداره".
علم أم سياسة؟
استعرض شيرز المشاكل التي واجهتهم في إنتاج الأطلس: "كانت المشكلة الاولى في هذا الصدد، هي الوقت الذي استغرقناه في إقناع بعض الناس بإمكانية تنفيذ المشروع، وإقناع بعض رسامي الخرائط لدينا بأن المشروع ممكن، وهو ما تطلب منا قوة حاسوبية هائلة، ولذا تعين على كافة رسامي الخرائط زيادة ذاكرة الأجهزة حتى تتمكن من إنجاز الحسابات المتعددة".
وتابع شيرز: "إن رسم الخرائط نوع من الفن، فمثلا اخترنا سبعة ظلال باللون الأزرق، في رسم المحيطات. . كما ان رسم الخرائط علم أيضا، فالرموز والطبقات والخطوط، تأتي معا ببرنامج يعرف باسم "أدوب إلستريتور"، فما إن يعرف تعداد سكان مدينة ما، بين الـ5 ملايين أو أدنى، وذلك حتى العشرة آلاف نسمة، حتى يجري تعيين العلامة واللون على أساس مقياس الرسم المحدد مسبقا.
ويعطى اسم المدينة نقطة مرجعية (خط للطول وخط للعرض)، وتضاف المدن إلى الخرائط تلقائيا، لاستخدام برامج مثل:(مابلكس)، (ماب ببلشر)، ثم يقوم رسامو الخرائط بمراجعة بصرية، جراء عدم ضمان اختلاط بعض الأسماء ببعضها".
ولفت أيضا، إلى أن رسم الخرائط يدخل في الأمور السياسية، مثل الأراضي المتنازع عليها.
ولذلك فهو يعكس نظرة حديثة للعالم، كما هو عليه الآن، ويستوعب أحدث الإضافات في قائمة دول العالم "جنوب السودان" ويطبق نظاما حديثا على أسماء المدن في الصين، ويفي بالاتجاه السائد في جنوب إفريقيا وكندا وأستراليا ونيوزلاندا، للعودة إلى أسماء مدنها الرئيسة ومعالمها.
كنز معرفي
قال ممثل دار ملينيوم هاوس، جوردن شير، إن الكتاب – الأطلس، بحاجة إلى رعاية جيدة، خاصة وأن المعنيين به، قرروا تدمير الألواح بعد عمل 31 نسخة منه، وهو ما يعني أن غالبية الدول لن تحصل على نسخة من (إيرث بلاتينم)، لافتا إلى أنه، ولكونه مصنوعا باليد، يعد من أشد الكنوز ندرة، وسيحفظ داخل صناديق زجاجية في المتحف، إذ إنه مهم جدا، شأنه في ذلك شأن أول كتاب تمت طباعته: "إنجيل غو تبرج"، الذي أنتج قبل ما يزيد على 500 سنة.
إيرث بلاتينم
استغرق العمل في إنتاج "إيرث بلاتينم" أكثر من أربع سنوات، وفي الكتاب ذاته، أكثر من عامين ونصف، وعمل على المشروع أكثر من 120 شخصا، وضم "إيرث بلاتينم" 128 صفحة، بوزن وصل إلى 150 كيلو غراما، وضم 61 صفحة للخرائط، وأكثر من 27 صورة كبيرة، ووصل ثمن النسخة الواحدة إلى 100 الف دولار أميركي.
.jpg)
0 Comments:
إرسال تعليق