يأكل الحشرات والنباتات 20 يوماً لإنقاذ حياته بأحراش تشيلي
وأفادت مستشفى مدينة "كاسترو" المحتجز فيها التشيلي دانيل فلوريس، أنه يخضع حالياً للعلاج من سجحات وسوء تغذية، ويخضع كذلك لجلسات علاج نفسي، لكنه ليس في حالة خطرة، بعدما أنقذه سائحون آخرون الثلاثاء الماضي في بحيرة "أويلدي"، التي تبعد نحو 1200 كم عن العاصمة "سانتياجو".
وحسب أطباء المستشفى، فإن الشاب فقد 15 كجم خلال تلك الفترة التي تاه فيها بغابات جنوب البلاد.
وخرج الشاب في السادس من فبراير للتنزه في نواحي المخيم، الذي كان يقيم فيه مع بعض أصدقائه، وكان زاده عبارة عن زجاجة مياه وكاميرا للتصوير وهاتف خلوي، الذي فقد الاتصال بشكل كامل داخل الغابة.
وشاركت قوات تابعة للشرطة البرية والبحرية وعناصر من رجال الإطفاء في البحث عن الشاب التشيلي، لكنها أوقفت عملياتها عطلة نهاية الأسبوع؛ لعدم العثور على نتائج.
ولكي يبقى على قيد الحياة حطم الشاب الكاميرا لصناعة سكين بدائي، لاستخدامه في تقطيع شجر البامبو ونباتات أخرى، وكذلك الاحتماء بأوراقها الغليظة للتدفئة، حيث يصل طولها لأكثر من متر.
كما استخدم السكين البدائي لقطع الديدان والنحل والجذور؛ لإثراء عملية الطعام، وكان يحصل على المياه من البرك أو الجداول التي تظهر عقب سقوط الأمطار الغزيرة في المنطقة.
وقال "فلوريس" عقب العثور عليه: إنه كان يسمع أصوات المروحيات التي تبحث عنه، وقص لأمه، فيرجينيا جارثيا، أنه في أيامه الأخيرة بالغابة كان لا يقدر على المشي، من فرط الجروح التي نالت من جسده؛ لاختراقه لأوراق الشجر، وتعرضه للدغ الحشرات.
وأعربت والدته عن شعورها بالسعادة البالغة لعودة ابنها "كنا نعلم دائماً أنه قادر على البقاء على قيد الحياة؛ لأنه قوي للغاية، ورياضي، وصحي، ولا يدخن ولا يشرب الكحوليات".
فيما قال بعض قاطني المنطقة: إن "فلوريس" كان يحاول الخروج من المنطقة، لكنه كان يدور في حلقة دائرية، مليئة بالأعشاب وأوراق الشجر السميكة، إضافة إلى العديد من الوديان والأراضي الرطبة؛ مما يجعل من الصعب للغاية العثور عليه.
وعندما ظن أنه ينتظر الموت، سمع "فلوريس" أصواتاً في البحيرة الثلاثاء الماضي، وحاول جاهداً الذهاب إلى الضفة لينجح، ويشاهده مجموعة من السائحين الذين كانوا يتنزهون على متن مركب، فقاموا بسحبه عقب سماعهم لصراخه، وتعرفوا عليه على خلفية الإنذارات التي أذيعت عقب فقدانه.
وطلب "فلوريس" البقاء في الجزيرة عدة أيام لتجربة الأطعمة التقليدية هناك، والتعرف بشكل أكبر على المنطقة التي ضل الطريق في غاباتها، بعد وصوله إلى هناك للتو في السادس من فبراير الجاري.
0 Comments:
إرسال تعليق