موقع تغطية مباشر : فصل الخريف ويكيبيديا موضوع انشاء عن فصل الخريف ظواهر فصل الخريف معلومات عن فصل الخريف تعريف فصل الخريف
يبدأ فصل الخريف فلكياً يوم ٢٣ سبتمبر من كل عام و ذلك في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
يعتبر الخريف فصل انتقالي ما بين الصيف و الشتاء، تنخفض فيه درجات الحرارة تدريجياً، و يكون نصفه الأول أقرب الى خصائص الصيف بينما يتخذ نصفه الثاني ملامح الشتاء، و تعود خلاله الامطار للهطول على بعض انحاء البلاد.
و تعتبر ظاهرة السيول على مناطق جنوب سيناء و البحر الأحمر و الصعيد هي أهم أحداث الخريف دائماً، حيث تشهد الفترة من بداية اكتوبر و حتى منتصف نوفمبر اعلى فرصة لهذه الظاهرة على مدار العام، و لا يشترط تكرارها سنوياً نظراً لجفاف المنطقة بشكل عام، لكن تكرار حدوثها كان في الغالب مرتبط بالفترة المذكورة.
و رغم أن السيول تساهم في رفع مخزون الابار و المياه الجوفية، و تعتبر من مصادر مياه الشرب و الزراعة عند أهل البادية، الا ان إهمال الاستعداد الجيد لها و التخطيط المسبق للاستفادة منها، قد يجعلها تتحول من خير وفير الى ظاهرة مدمرة.
فصل الشتاء كما يُسمّيه الناس هو فصل الخير والعطاء، والفصل الذي تتدفّق فيه خيرات السماء لتروي الأرض العطشى، وتُحيي الأرض الموات، وتُنبت أشجار الأرض وأزهارها وجميع نباتاتها، وفي فصل الشتاء ترتدي الأرض حلّةً جديدة، تتراوحُ ما بين الأرض المبتلّة بماء المطر حينًا، وما بين الرداء الأبيض عندما تتزيّن بالثلوج البيضاء الناصعة، ففصل الشتاء فصلٌ مسكونٌ بروح المغامرة والدهشة، تُثيره العواصف والبروق والرعود حينًا، وتسكنه الأمطار الناعمة الهادئة في حينٍ آخر، وتثور فيه الرياح في مراتٍ كثيرة، وتهدأ في مراتٍ أخرى، ففصل الشتاء بكلّ ما فيه من صخب، فصلٌ تستأثر به السماء بالغيوم السوداء التي تمنع أشعة الشمس من التسلل إلى الأرض، فتُشرق شمسه خجولة مكتفيةً بالقليل، وقانعةً باختبائها خلف الغيوم التي تتلبّد بها السماء. لفصلِ الشتاء نكهةٌ خاصّة.
ففي مساءاته الطويله تجتمع العائلة جميعها لتلتمسَ الدفء من الموقد، وتعلو فيه الضحكات وتكثر فيه الحكايات، وتُصبح فيه الذاكرة منتعشة تسرد كلّ ما تعرف من قصصٍ ومغامرات وحكاياتٍ قديمة وجديدة، وفيه يُمكن سماع صوت المطر المدهش وهو يضرب زجاج النوافذ ويسقط على الأرض والشجر، وليس أجمل من مراقبة قطرات المطر النازلة أو سماع صوتها، والأجمل من هذا مراقبة انعكاس قطرات المطر على أوراق النباتات في الصباح الباكر، عندما تخترقها أشعة الشمس الذهبية في صباحات الشتاء المشرقة، فيبدو المنظر كأنّه لوحة مرسومة، يُزيّنه الندى وقوس قزح. في فصل الشتاء تدخلُ الكثير من الحيوانات في سُباتٍ عميق، وتُهاجر الكثير من الطيور إلى مناطق بعيدة أكثر دفئًا، وتخلع الأشجار ثوبها الأخضر لتصبح جرداء عارية، ورغم كلّ هذا فإنّ للشتاء جماله الخاص.
فهو فصل الراحة وتجديد النشاط والطاقة الإيجابية، لأنّ برده يُقرّب الأشخاص من بعضهم البعض، ويُتيح للشخص أن يُفكّر مع نفسه أكثر ويراجعها، وكأنّ برد الشتاء يجعل العقل أكثر قدرة على التفكير واتخاذ القرارات، لأنّ القلب فيه يبحث عن الدفء الذي تجده في أعماق الروح، فينعكس هذا على الجسد، فللشتاء عطرٌ يفوح في القلب والذاكرة. للشتاءِ زهورُه الخاصّة التي لا يوقظها إلّا البرد كي تُزهر وتفوح برائحتها العطرة، وأكثر الزهور إشراقًا في هذا الفصل زهور النرجس التي تُرسل عطرها وأزهارها في شدّة البرد، لتُضفي على وحشة الوقت الكثير من الروعة والجمال، وكأنّ زهور الشتاء تُبدّد الكثير من الملل والوحشة، كما أنّ للشتاء أناقته الخاصّة التي تسكن في التفاصيل الصغيرة مثل المعاطف الثقيلة والوشاحات التي تلفّ الأعناق، والمظلّات التي يتقي بها الناس المطر وغير ذلك الكثير.
0 Comments:
إرسال تعليق