قلب المنتخب الجزائري لكرة القدم الطاولة على نظيره الجنوب
إفريقي وحول تأخره بهدف إلى فوز ثمين 3-1 في افتتاح مبارياته بالمجموعة
الثالثة بنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها غينيا الاستوائية في
مواجهة قدم فيها المحاربون واحدة من أسوأ مبارياتهم تنظيميا وتكتيكيا.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها الخضر مباراة الافتتاح منذ بطولة 1990 التي توجوا بلقبها القاري.
كان
منتخب الأولاد السباقين للتهديف عير توسو فالا في الدقيقة 50، قبل أن
يعود محاربو الصحراء ويحرزوا ثلاثة أهداف تداول عليها ثولاني هلاتشوايو
بالخطأ في مرماه (في الدقيقة 67 ) وغلام (في الدقيقة 72 ) ثم سليماني (في
الدقيقة 83).
جاء الشوط الأول خالي من
الأهداف وأداء شبه متكافئ مع أفضلية نسبية لمحاربي الصحراء في الاستحواذ
على الكرة رغم بطء أدائهم وعدم استغلال بعض الفرص على قلتها التي أتيحت
لهم، غير أن أخطر الفرص جاءت من منتخب الأولاد الذي بدأ بالدفاع عن مرماه
قبل الخروج بعد ربع الساعة الأول
.
لكن
المنافس الذي بدأ بالدفاع سرعان ما خرج من منطقته بعد الربع الأول، وهدد
مرمى مبولحي بكرات مرتدة وأخرى من لعبات بينية جميلة. كانت البداية حين
تصدى القائم لتسديدة قوية للاعب فيلاكازي مستغلا تمريرة خاطئة من حليش (في
الدقيقة 23).
ولعب الحارس الجزائري دور
البطولة حين أنقذ فريقه من هدفين محققين في الدقيقتين 41 و43 حين استخلص في
الأولى كرة من قدم أحد مهاجمي الأولاد، وتصدى، في الثانية، بروعة لتسديدة
قوية من المهاجم فيلاكازي مبعدا الكرة إلى وسط الميدان.
في
الشوط الثاني دخل منتخب جنوب إفريقيا مباشرة في الموضوع، ولم ينتظر سوى
خمس دقائق حتى كان المهاجم يعبث بأعصاب الجزائريين محرزا هدف السبق من كرة
بينية جميلة بمنطقة الجزائر.
وكاد
الأولاد يعمقون جراح الخضر بهدف ثاني حين استفادوا في الدقيقة 53 من ركلة
جزاء صحيحة حين عرقل المدافع ماندي اللاعب رانتي الذي انبرى لها لكنه فشل
في تحويلها لهدف ثاني كان يمكن أن يشكل نقطة تحول اللقاء
ونجح
منتخب جنوب إفريقيا لاحقا في تولي زمام المبادرة وبدأ في استعراض مهاراته
وعضلاته وتمكن مهاجموه بأكثر من مناسبة باختراق دفاعات المنتخب الجزائري،
وكاد في الدقيقتين 63 و64 يعمق جراح الخضر من فرصتين سانحتين لولا التصدي
الناجح للحارس المتألق مبولحي.
غياب
المنتخب الجزائري لم يطل كثيرا حين تمكن براهيمي الذي تحول إلى الجهة
اليسرى المعتادة من تقديم تمريرة طولية بمنطقة الجزاء فشل المدافع ثولاني
هلاتشوايو في إبعاده وحولها برأسية إلى مرماه معلنا تعديل النتيجة للخضر في
الدقيقة 67.
فتح الهدف شهية محاربي
الصحراء وحاولوا فرض مزيد من الضغط على منطقة الأولاد، خصوصا مع الدخول
المثمر للمهاجم البديل بلفوضيل، إلى أن تمكن الظهير الأيسر غلام من التوغل
داخل المنطقة وبصاروخية قوية يهز شباك الحارس العملاق للبافانا بافانا
محرزا أول أهداف بالبطولة والثاني لفريقه في الدقيقة 72.
انهار
لاعبو المنتخب الجنوب الإفريقي مع سيطرة شبه كاملة للمنتخب الجزائري على
وسط الميدان بتمريرات بينية قصيرة أثمرت واحدة منها حين وصلت المهاجم
سليماني الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس لكنها فلتت منه إلى المرمى
معلنة الهدف الثالث للخضر في الدقيقة 83.
حاول
لاعبو منتخب جنوب إفريقيا في آخر دقائق المباراة تقليص الفارق لكن دون
جدوى لتقدم الجزائر نفسها مرشحة فوق العادة لبلوغ الدور الثاني عن مجموعة
الموت.
0 Comments:
إرسال تعليق