مناظرة "الفرصة الاخيرة" بين أوباما ورومني اليوم - مناظرة اوباما ورومني
يستعد المتنافسان في الانتخابات الأميركية الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري مت رومني إلى اقتناص الفرصة الأخيرة في ثالث وآخر مناظراتهما التلفزيونية اليوم التي تعد مناظرة "الحسم"، واستغلال كل منهما نقاط ضعف الآخر.
فيما يبدو حقلا الاقتصاد والعلاقات الخارجية لا سيما الشرق أوسطية أهم قضايا الصراع الانتخابي. وأياً كان الظافر بمعقد الرئاسة، فإن محللين سياسيين يرون أن ملفات شائكة في انتظاره، بدءاً بالملف النووي الإيراني الأكثر سخونة وتعقيداً، مروراً بسوريا التي يعتقد وعلى نطاق واسع أن عدم التدخل العسكري أدى إلى اتساع دائرة العنف فيها، والصراع في بحر الصين والاستراتيجية المعتمدة لتعزيز الوجود السياسي والاقتصادي والعسكري الأميركي أمام تصاعد نفوذ بكين، فضلاً عن الانسحاب من أفغانستان بحلول العام 2014م، وليس انتهاء بإعادة إرساء أو إعادة إطلاق العلاقات الروسية الأميركية.
ويتوقع مراقبون للشأن السياسي والصراع المحتدم، أن رومني سيسير على نهج سلفيه الرئيسين الجمهوريين رونالد ريغان وجورج بوش بإعادة هيبة الولايات المتحدة في العالم بعد رئاسة باراك أوباما السلبية، فيما لم يرجحوا في الوقت ذاته قطيعة كبيرة في السياسة الخارجية الأميركية. ويرى صاحب كتاب «باراك أوباما وسياسته الخارجية» جوستان فاييس، أن «عالم رومني هو عالم بوش الذي لم يتغير كثيراً»، معتبرا أن رومني «وضع علامة في كل خانات تيار المحافظين الجدد».
ويتوقع خبراء أن يواصل الرئيس أوباما البراغماتي في الشؤون الدولية في حال إعادة انتخابه، «الحرب السرية» ضد تنظيم القاعدة ويختار الدبلوماسية في مواضيع أخرى لاسيما مع ملف الشرق الأوسط الساخن. وفيما يؤكد مساعد وزير الخارجية السابق كارل اندرفيرث أنّ اوباما لم يستقبل أي شخصية أجنبية في البيت الأبيض منذ منتصف يونيو ، فضلاً عن تغيبه عن أي اجتماع ثنائي رسمي في الأمم المتحدة في أواخر سبتمبر إدراكاً منه لخطورة رهان الانتخابات، يشير إلى أن الأميركيين لن يحسموا رأيهم وإن كانت حصيلة ما حققه في السياسة الخارجية ضخمة.
من جهته، يعتبر اندر فيرث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن أوباما سيكون أثناء ولاية ثانية أكثر تنبهاً لما يمكن أن تحمله اليد الممدودة إلى أعداء الولايات المتحدة، بعد ولاية أولى لم تتحقق خلالها بعض آماله، مردفاً القول: «لكن لا أعتقد أنه تخلى عن هذه الفكرة، اعتقد أيضاً أنه يقر بأن الربيع العربي في وقت دقيق وسيتوجب عليه مزيداً من الانخراط.
0 Comments:
إرسال تعليق